غوتيريش: حرب غزة جرح مفتوح قد يتسبب بعدوى في جسد المنطقة

وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة بـ “الجرح المفتوح” الذي من شأنه أن يتسبب بعدوى في جسد المنطقة برمتها.

وقال أنطونيو غوتيريش، إن ما من وقت أفضل من هذه اللحظة لكي تقف المنطقة العربية صفاً واحداً، لإسماع صوتها بمزيد من القوة وتعزيز التأثير في الساحة العالمية.

وأوضح غوتيريش، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الثالثة والثلاثين في البحرين، اليوم الخميس، أن المنطقة العربية يمكنها الاستفادة من إمكاناتها الهائلة، والمساهمة بشكل أكبر في تحقيق الخير للعالم.

وذكّر أمين عام الأمم المتحدة، الذي وُلد في لشبونة التي كانت جزءاً من حضارة الأندلس، بما كانت تحظى به قرطبة بوصفها مركزاً للثقافة والحضارة في شبه الجزيرة الإيبيرية، بالإضافة إلى بغداد مركز الثقافة والحضارة في العالم وكانت آثارها ممتدة من حدود الصين إلى سواحل المحيط الأطلسي آنذاك.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أن “العدوان الصهيوني بمعدله وحجمه، هو الأكثر فتكا من بين كل ما شهده من نزاعات وحروب منذ توليه منصبه، بالنسبة للمدنيين وعمال الإغاثة والصحفيين وموظفي الأمم المتحدة”.

وبالمقابل حذر المتحدث ذاته من أي هجوم على رفح من شأنه إحداث موجة أخرى من الألم والبؤس، مشيرا إلى أن “الأونروا هي العمود الفقري للعمليات الإنسانية في غزة وشريان الحياة للاجئي فلسطين في مختلف أرجاء المنطقة”.

كما شدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة ضمان الدعم والتمويل الكاملين للأونروا.

وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة، انزعاجه الشديد لما يحدث من توترات في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، لافتا إلى الزيادة الكبيرة في إقامة المستوطنات الصهيونية غير القانونية وعنف المستوطنين والاستخدام المفرط للقوة من قبل جيش الاحتلال وعمليات الهدم والإخلا، مشددا على ضرورة الحفاظ على الطابع الديمغرافي والتاريخي للقدس والوضع الراهن في الأماكن المقدسة.

كما حث غوتيريش المجتمع الدولي على تكثيف جهوده من أجل إحلال السلام ودعا الأطراف المتنازعة إلى الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النارن تتبعه عملية سياسية وتعهد بأن تقدم الأمم المتحدة دعمها الكامل لهذا المسعى.

وتطرق الأمين العام للأمم المتحدة إلى “الأزمات العالمية الطاحنة” الأخرى ومنها حالة الطوارئ المناخية وتزايد اللامساواة والفقر والجوع ومستويات المديونية التي تقسم الظهر والتكنولوجيات الجديدة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التي تعجز ضوابط الحوكمة أو ضمانات الحماية عن مواكبتها. -يقول غوتيريش-

واسترسل بالقول: “إننا بحاجة إلى إصلاحات عميقة للنظام العالمي متعدد الأطراف من مجلس الأمن إلى الهيكل المالي الدولي لكي يصبح عالمي الطابع بحق ويكون ممثلا للواقع المعاش في هذا العصر”.

الأيام نيوز - الجزائر

الأيام نيوز - الجزائر

اقرأ أيضا