إيران ترفض اتهامات الأردن بالتدخل في شؤون دول المنطقة

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين، أنّ طهران تعتمد سياسة تطوير العلاقات مع الدول العربية، والأردن من بين هذه الدول، ولكن ترفض الاتهامات بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، في إفادة صحافية، إنّ “طهران سترحب بالآراء الإيجابية، وتنتظر الإجراءات العملية للدول في هذا الصدد.. وسياستها هي تطوير العلاقات مع الدول العربية والإسلامية، ومن بينها الأردن”، رافضاً اتهام إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

وأضاف كنعاني أنّ “طهران أدت دوراً مهماً في توفير أمن المنطقة والأردن، ولولا دورها الحاسم في القضاء على الإرهاب في سوريا والعراق، لتأثر الأمن هناك بالتأكيد”.

وتابع أنّ “إيران كانت بناءة ومستقرة في مناقشة الأمن الإقليمي، وستواصل هذا الدور، وسترحب بالدور البناء للدول لحل سوء التفاهم واتخاذ خطوات إلى الأمام لتطوير العلاقات”.

يأتي ذلك رداً على الملك ​الأردن​ي ​عبد الله الثاني، الذي قال أمس الأحد: “إنّنا نواجه هجمات حدودية بشكل منتظم من منظمات على صلة بإيران​”، معرباً عن أمله بأن “تغير طهران من سلوكها على أرض الواقع، لأن ذلك سيكون من مصلحتها”.

وقال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، في 12 تموز/يوليو، إنّ “الأردن لم يعامل إيران أبداً على أنّها تهديد لأمنه القومي”، مشيراً إلى أنّ بلاده تسعى للتوصل إلى صيغة مع إيران تقوم على علاقات حسن الجوار، ولديه بالفعل “علاقة صحية للغاية” مع طهران.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على العلاقة الوثيقة مع العراق وتركيا، مشدداً على أنّ طهران على أتم الاستعداد لمساعدة العراقيين على تحقيق أمن بلادهم.

وأردف: “لدينا علاقة وثيقة مع العراق وإقليم كردستان، ولن نتردد في مساعدة العراقيين”، معقباً بأنّ “الإرهاب خطر مشترك بالنسبة إلى طهران وبغداد وأنقرة”، داعياً إلى توقيع اتفاق بين طهران وأنقرة لضمان عدم وقوع حوادث مشابهة لقصف دهوك.

وكانت خلية الإعلام الأمني في العراق أفادت، في 24 تموز/يوليو، بتعرّض مصيف قرية برخ، في ناحية دركار التابعة لقضاء زاخو بمحافظة دهوك، إلى قصفٍ مدفعي عنيف أدّى إلى مقتل 8 مواطنين وجرح 23 سائحاً.

من جهة أخرى، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن إيران أجرت 5 جولات من المحادثات مع المملكة العربية السعودية استضافتها بغداد، واصفًا نتائجها بـ”المثمرة”.

وقال كنعاني، إن “وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أكّد عقب اجتماع جدة في اتصال هاتفي مع (وزير الخارجية الإيراني) أمير عبد اللهيان على رغبة ولي العهد السعودي (الأمير محمد بن سلمان) في عقد مفاوضات علنية”، معتبرًا ذلك “بادرة جيدة”.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن “الإرادة الإيجابية لدى إيران والسعودية وفّرت الأرضية لعقد اجتماع على مستوى رسمي وسياسي في بغداد لاتخاذ خطوة كبيرة لاستئناف العلاقات بينهما”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وحول الأنباء عن زيارة وزير الخارجية الإيراني للكويت، قال كنعاني إنه ليس لديه رد رسمي بهذا الخصوص، مضيفًا: “إننا نشهد أجواء إيجابية في علاقات إيران مع دول الجوار”.

أمين بوشايب

أمين بوشايب

صحفي بموقع الأيام نيوز

اقرأ أيضا