الإجابة ستكون صادمة.. ماذا تريد الإمارات من إفريقيا؟

لا شكّ أنّ الإمارات عرّابة التّطبيع وصاحبة اليد الطّولى في زعزعة استقرار المنطقة العربية، باتت تشكّل خطرًا على الأمن والسّلم الدّوليين، خاصّة ما تقوم به هذه الدّولة الخليجية من دور قذر في ليبيا ومنطقة السّاحل الإفريقي.

فقد كشّرت الإمارات عن أنياب الشّر لضرب استقرار السّودان وتقسيمه من جديد وهو الذي يعيش ويلات الحروب الأهلية بعد تمرّد قوّات الدّعم السّريع المدعومة إماراتيًا وبعد تحذيرات عدّة من قبل بعض المسؤولين السّودانيين الذين اتّهموا الإمارات بكلّ وضوح بدعمها للمتمرّد محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي قائد قوّات الدّعم السّريع. ها هو السّودان الجريح يطالب مجلس الأمن الدّولي بعقد جلسة طارئة لبحث العدوان الإماراتي على الشّعب السّوداني.

دوافع الإمارات ليست وليدة اليوم في ضرب استقرار الدّول العربية والإسلامية فقد برز دورها العدائي في اليمن وليبيا وفلسطين والصّحراء الغربية وحربها الإعلامية التي لا تتوقّف على مكّة الثّوار وقبلة الأحرار، جزائر الشّهداء والتّاريخ الثّوري الزّاخر بالأمجاد والبطولات.

وقبل ذلك حصار قطر ماهي إلّا محاولة منها لأخذ دور محوري في المنطقة نست أو تناست الإمارات المدعومة من قبل الكيان المجرم بأنّ تدخّلاتها السّافرة في الشّؤون الدّاخلية لهاته البلدان ما هو إلّا وقاحة -إن صحّ التّعبير- فالقوانين والأعراف الدّولية واضحة المعالم.

دور الإمارات التّخريبي هو نتاج لسياسة راعي التّطبيع المتحالف مع الكيان الصّهيوني الذي يريد من دول المنطقة أن تسير على ذات النّهج لكن يبدوا بأنّ الرّسالة وصلت إلى عاصمة التّطبيع والفساد بعد الاجتماع التّشاوري الثلاثي بين الجزائر وليبيا وتونس المنعقد بهاته الأخيرة.

شتّان بين شعوب واعية وقيادات تملك من الشّجاعة والمبادئ والثّوابت الوطنية ما يفوق كلّ اعتبارات الدّول الوظيفية والتي تخدم استعمار الأمس بوسائل اليوم. والأفضل أن تعود الإمارات إلى رشدها فهي في الموقع الخطأ والأيّام ستثبت ذلك.

محمد لمين حمدي - إعلامي من الصحراء الغربية

محمد لمين حمدي - إعلامي من الصحراء الغربية

اقرأ أيضا