أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على أهمية تقوية الجبهة الداخلية وتأمين المصالح الوطنية العليا للبلاد، مع مواكبة التحولات الدولية وفق رؤية استراتيجية تعكس مكانة الجزائر وثقلها الجيوسياسي.
وعبر الرئيس تبون في رسالة له بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لعيد النصر، أن هذا اليوم التاريخي، يعد تتويجًا لمسيرة نضال طويلة خاضها الشعب الجزائري تحت راية الحركة الوطنية، وصولًا إلى حرب تحريرية استمرت لأكثر من سبع سنوات.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن بيان أول نوفمبر 1954 كان لحظة مفصلية في مسار الكفاح، حيث حمل بشائر الثورة الملهمة التي أصبحت واحدة من أعظم الثورات ضد الاستعمار والطغيان في العصر الحديث،
وشدد الرئيس على أن عيد النصر يمثل ثمرة التضحيات الجسام والدماء الزكية التي روت أرض الجزائر، ليحيا شعبها حرًّا كريمًا.
وأضاف الرئيس تبون أن الجزائريات والجزائريين، وهم ورثة هذا المجد العظيم، يواصلون اليوم بناء الوطن بنفس العزيمة والإصرار، مرتكزين على قيم الاستقلال والكرامة، ومؤكدين التزامهم بمبادئهم الثابتة، من خلال العمل على تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الاستثمارات، وتوفير العيش الكريم لكافة المواطنين.
وفي ختام تصريحه، ترحم رئيس الجمهورية على أرواح الشهداء الأبرار، ووجه تحية تقدير للمجاهدات والمجاهدين، متمنيًا أن يتقبل الله صيام وقيام الجزائريين في هذا الشهر الفضيل، ويحفظ الجزائر وشعبها.