أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أن الجامعة أصبحت رافدًا أساسيًا في تحقيق الأهداف التنموية للبلاد للفترة 2024-2029، مشيرًا إلى انخراطها القوي في دعم الرؤية الاقتصادية للجزائر.
وأوضح بداري خلال إشرافه، اليوم الثلاثاء، على إطلاق مشروع غرس 1000 شجرة أرغان بالمزرعة النموذجية بولاية مستغانم، أن هذا المشروع يندرج ضمن البرنامج القطاعي الرامي إلى خلق الثروة وتعزيز الأمن الاقتصادي والفلاحي المتنوع.
وأشار الوزير إلى أن وزارة التعليم العالي تعتمد على عدة بنى تحتية لدعم هذا التوجه، من بينها تشجيع المقاولاتية وتوفير الهياكل التي تتيح للطلبة استحداث المؤسسات الناشئة والمصغرة.
وفي هذا السياق، كشف بداري عن تخريج 60 مؤسسة مصغرة و20 مؤسسة ناشئة جديدة هذا العام من جامعة “عبد الحميد بن باديس” بمستغانم.
مشاريع استثمارية واعدة
وعاين وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تجربة السقي الآلي للأشجار بنظام الري بالتنقيط، إضافة إلى مشروع غرس شجرة دوار الشمس، مؤكدا أن التنمية الاقتصادية أصبحت تعتمد على التعليم، البحث العلمي، والابتكار، إلى جانب خلق الثروة على المستوى المحلي والوطني، مع مراعاة احتياجات الجماعات المحلية والمواطنين.
والتقى الوزير بعدد من الطلبة حاملي المشاريع وأصحاب المؤسسات المصغرة المتخصصة في العلوم الفلاحية، وتربية المائيات، والصيد البحري، حيث شجعهم على تبني المخطط الاقتصادي والاندماج في السوق، مع ضرورة توظيف معارفهم العلمية في عمليات التسويق للمنتجات المختلفة.
اتفاقيات تعاون لتعزيز البحث العلمي
وعلى هامش هذه الزيارة، تم توقيع اتفاقيات إطار بين المصالح الفلاحية ومديريات الصيد البحري، وتربية المائيات، والبيئة، وجودة الحياة على المستوى المحلي، إضافة إلى اتفاقية بين جامعة “عبد الحميد بن باديس” بمستغانم ومركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة بولاية بسكرة.
وفي ختام زيارته، أشرف الوزير على تكريم الطلبة الفائزين في المسابقات الدولية والوطنية، بما في ذلك المسابقة الدولية لأفضل أطروحة دكتوراه في الكويت، والمسابقة الوطنية لتحلية مياه البحر “ابتكار الجزائر”.
يُذكر أن جامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم، ومن خلال مزارعها النموذجية الثلاث في حاسي مماش، مزغران، وحجاج، أطلقت في إطار البرنامج القطاعي مشروعي غرس 10 هكتارات من شجرة الأرغان، و5.2 هكتار من شجرة دوار الشمس، بما يعزز مساهمتها في التنمية المستدامة.