في خطوة أثارت جدلاً واسعاً على مستوى العالم، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على العديد من الدول في إطار محاولاته “استعادة ثراء أمريكا”، وذلك في مؤتمر صحفي من البيت الأبيض.
هذه الرسوم التي تهدف إلى تقليص العجز التجاري للولايات المتحدة وتعزيز اقتصادها الوطني، شملت مجموعة واسعة من الدول، بما في ذلك الجزائر التي تم فرض رسوم بنسبة 30% عليها، وهو ما يعكس مدى تأثر دول عديدة، بما في ذلك الدول العربية، بهذه القرارات الاقتصادية.
الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب جاءت كالتالي: 41% على سوريا، 39% على العراق، 31% على ليبيا، 30% على الجزائر، 28% على تونس، 20% على الأردن، و10% على باقي الدول العربية بما في ذلك دول الخليج.
والجزائر لا تعتبر من بين أكبر المتأثرين مباشرة من هذه الرسوم، خاصة أن صادراتها الأساسية هي النفط والغاز، التي لا تقتصر بشكل كبير على السوق الأمريكي.
ولكن رغم ذلك، قد تكون هناك تأثيرات غير مباشرة في قطاعات أخرى، على سبيل المثال، قد تؤدي الرسوم على المنتجات الصناعية أو المعدنية إلى رفع تكلفة هذه السلع في السوق الأمريكي، مما قد يقلل من القدرة التنافسية للجزائر في هذا السوق.
ورغم أن الجزائر لا تعتمد بشكل كبير على التصدير إلى الولايات المتحدة، إلا أن هذه الرسوم قد تؤثر على الاقتصاد بشكل عام
وهذه السياسات التي انتهجها ترامب تبرز ضرورة تنويع الشراكات الاقتصادية مع دول أخرى مثل الصين وروسيا، فضلاً عن تعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية في إطار اتفاقيات التجارة الحرة.