أكدت جامعة الدول العربية أن قوات الاحتلال الصهيوني لا تقم فحسب بمنع وتقييد تدفق المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني المحاصر، بل تعمل أيضًا على تدمير نظامه الغذائي وشن حملة تجويع ممنهجة، وهو ما يشكل “جريمة حرب وإبادة جماعية ضد شعب أعزل محاصر”.
وشددت الجامعة في بيان لها بمناسبة اليوم العربي لحقوق الإنسان، على ضرورة مطالبة المجتمع الدولي بوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني جراء انتهاك حقوقه المشروعة من قبل الاحتلال الصهيوني، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان احترام الحق في الغذاء وحمايته، إضافة إلى تسهيل الحصول عليه ومنع استخدامه كأداة للضغط السياسي والاقتصادي.
وأشارت جامعة الدول العربية إلى أن إحياء هذه المناسبة يتزامن مع واقع مأساوي يعيشه الفلسطينيون، إذ حُرموا من أبسط مقومات الحياة بسبب الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال، في إطار خطة ممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية، بدعم من قوى عالمية كبرى تهدف إلى تهجير السكان بعد تدمير أراضيهم وضمها، وهي مخططات مرفوضة عربيًا ودوليًا، كما تتعارض مع القوانين والمعاهدات الدولية.
وأكدت الجامعة العربية على ضرورة القضاء على هذا الجوع وتحقيق الأمن الغذائي، مشيرة إلى أنها أولت هذا الحق اهتمامًا خاصًا، من خلال سن استراتيجيات وبرامج، مثل “الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي” و”البرنامج العربي لاستدامة الأمن الغذائي”.
وفي هذا السياق، ذكّرت الجامعة بما جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والميثاق العربي لحقوق الإنسان، التي نصّت جميعها على حق كل فرد في الغذاء، والتزام الدول باتخاذ التدابير المناسبة لضمان هذا الحق، وتوفير الغذاء الأساسي ومياه الشرب النقية للجميع.