أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، أن الإنجازات المحققة خلال السنوات الأخيرة تعكس الدور الفعلي للمرأة الجزائرية في تحقيق التنمية المستدامة، خاصة في ظل المكاسب الدستورية التي عززت مكانتها في مجالات التمكين السياسي، والمشاركة الاقتصادية، والسعي إلى تحقيق مبدأ المناصفة في تولي المسؤوليات.
وأبرزت مولوجي، أهمية الترسانة القانونية التي تحميها من جميع أشكال العنف، إلى جانب دعمها في مجال المقاولاتية والمشاريع الاقتصادية، بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية والرقمية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على الموروث الحرفي وتشجيع الإنتاج التقليدي والإبداع الريفي.
وأشادت الوزيرة في كلمتها خلال ندوة وطنية تحت عنوان “إسهامات المرأة في تعزيز السيادة الوطنية”، تحت شعار “حرائر الجزائر.. من معركة التحرير إلى مسار التنمية والتطوير”، بالدور البارز الذي لعبته المرأة الجزائرية في تعزيز السيادة الوطنية عبر مختلف المراحل التاريخية.
من معركة التحرير إلى التنمية
وأكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أن نضال المرأة الجزائرية وإنجازاتها امتدت إلى كافة المجالات، بما في ذلك المعرفة، والعلوم، والآداب، والفنون، والرياضة، وأضافت أن المرأة ستظل دائمًا ركيزة أساسية في بناء الوطن وتعزيز مقدراته.
واستحضرت مولوجي بكل فخر واعتزاز تضحيات المجاهدات الجزائريات، اللائي سطّرن بأعمالهن بطولات خالدة في تاريخ الوطن، مشيرة إلى أنهنّ شكلن النواة الأولى للعسكرية النسوية في الجزائر بمفهومها الحديث، مما عزز حضور المرأة في مختلف المجالات وساهم في ترسيخ سيادة الدولة.
وفي سياق حديثها، أعربت الوزيرة، باسم جميع النساء الجزائريات، عن خالص التقدير والعرفان لرئيس الجمهورية، على الاهتمام الكبير الذي يوليه لقضايا المرأة، مؤكدة ثقته الراسخة في قدراتها على المساهمة الفعالة في المسار التنموي للبلاد جنبًا إلى جنب مع الرجل.
وقد شهدت الندوة تنظيم جلستين حواريتين، تناولت الأولى مسار المرأة الجزائرية خلال ثورة التحرير، فيما ركزت الجلسة الثانية على التحديات الراهنة، مثل الأمن الغذائي، والمائي، والصحي، والدور المحوري للمرأة في التصدي لهذه التحديات.