أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، على ضرورة التركيز على تعزيز قدرات العاملين في القطاع الصحي من خلال برامج تكوينية متطورة، تواكب المستجدات العلمية والتقنية، بما يضمن تحسين جودة الخدمات الصحية والاستجابة الفعالة للتحديات الراهنة.
جاء ذلك خلال استقباله، أمس الإثنين، بمقر الوزارة، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) بالجزائر، فايزة بن دريس، بحضور إطارات من الإدارة المركزية.
وشكل اللقاء، حسب بيان لوزارة الصحة فرصة لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي، حيث وصفت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان وزارة الصحة بالشريك الأساسي الذي يجب تعزيز وتوسيع التعاون معه مستقبلاً.
وأشادت الممثل بالكفاءات التي تزخر بها الجزائر، والتي مكنتها من اكتساب خبرات ومعارف واسعة، مؤكدة استعداد الصندوق لوضع تجاربه في متناول الجزائر لتطوير رؤية استراتيجية أكثر تجديدًا ونجاعة، لا سيما في مجالات التكوين ونقل الخبرات.
ومن جهته، ثمّن الوزير أهمية الشراكة بين الجزائر وصندوق الأمم المتحدة للسكان، مشيدًا بدور المنظمة في دعم البرامج الصحية الوطنية.
كما شدد الوزير على ضرورة استمرار هذا التعاون لتعزيز المكتسبات الصحية ومواكبة التطورات العالمية، داعيًا إلى عقد لقاء دولي يضم المنظمات الدولية لإعادة النظر في آليات العمل المشترك.
وفي هذا السياق، شدد الوزير على أهمية وضع خارطة طريق واضحة تحدد الأهداف والأولويات المستقبلية، وتضع آفاقًا قابلة للتحقيق في إطار الرؤية المشتركة بين الطرفين.
كما دعا ذات المتحدث إلى التركيز على تطوير برامج تكوينية متقدمة تساهم في رفع كفاءة العاملين في القطاع الصحي، مما ينعكس إيجابًا على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وفي ختام اللقاء، أعرب الوزير عن تفاؤله بمستقبل التعاون بين الجزائر وصندوق الأمم المتحدة للسكان، مشددًا على أن العمل المشترك سيمكن من تحقيق إنجازات أكبر في مجال الصحة، خاصة من خلال الاستثمار في التكوين المستمر ووضع آليات فعالة لمتابعة تنفيذ المشاريع المشتركة.