11/3/2025 ذكرى استشهاد الفدائية الأولى عروس يافا الشهيدة البطلة دلال المغربي أيقونة المقاومة والثورة
تكريمًا للشهداء، الأكرم منا جميعًا، في ذكرى استشهادهم.
تمر اليوم الذكرى الـ 47 لعملية القائد كمال عدوان، عملية الساحل الفدائية، التي نفذتها الشهيدة البطلة دلال المغربي وعدد من رفاقها الأبطال من حركة فتح عام 1978م.
الشهيدة البطلة دلال المغربي، الأسطورة والفدائية الأولى، واسمها الحركي جهاد، فتاة فلسطينية ولدت عام 1958 في مخيم اللاجئين صبرا القريب من بيروت، لأم لبنانية وأب فلسطيني لجأ إلى لبنان في أعقاب النكبة عام 1948. تلقت دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد، ودرست الإعدادية في مدرسة حيفا، وكلتاهما تابعتان لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في بيروت.
التحقت الشهيدة دلال بـكتيبة الشهيد أبو يوسف النجار المتواجدة في جنوب لبنان، منطقة صور، وهي لا تزال على مقاعد الدراسة، حيث تلقت عدة دورات عسكرية على مدار عامين، تدربت خلالها على جميع أنواع الأسلحة، وعُرفت بجرأتها وحماسها الثوري والوطني.
وضع خطة العملية القائد الرمز الشهيد أبو جهاد، وكان قائد الكتيبة آنذاك الشهيد كايد يوسف والشهيد عزمي الزغير. وقد تم اختيار دلال كرئيسة للمجموعة التي ستنفذ العملية، حيث قامت المجموعة الفدائية “دير ياسين” باختطاف حافلة كانت متجهة من حيفا إلى تل الربيع المحتلة (المعروفة اليوم باسم تل أبيب).
وبعد سيطرتهم على الحافلة وتجاوزهم عدة حواجز، اشتبكت المجموعة الفدائية مع قوات الاحتلال الصهيوني، واستشهدت دلال المغربي ومعها أحد عشر فدائيًا بعد أن كبدوا جيش الاحتلال خسائر كبيرة، حيث قتلوا عشرات الجنود الصهاينة وجرحوا أكثر من 80 إسرائيليًا.
أفراد المجموعة الفدائية بقيادة الشهيدة دلال المغربي:
- الشهيدة دلال سعيد المغربي (جهاد)
- الشهيد محمود علي أبو منيف (أبو هزاع)
- الأسير المحرر حسين فياض (أبو جريحة) – يقيم حاليًا في الجزائر، بلد المليون ونصف مليون شهيد
- الشهيد أبو الرمز (18 عامًا)
- الأسير المحرر خالد محمد إبراهيم (أبو صلاح)
- الشهيد حسين مراد (أسامة)
- الشهيد محمد حسين الشمري (أبو حسن)
- الشهيد خالد عبد الفتاح يوسف (عبد السلام)
- الشهيد عبد الرؤوف عبد السلام علي (أبو أحمد)
- الشهيد محمد محمود عبد الرحيم مسامح (فاخر النحال)
- الشهيد عامر أحمد عامرية (طارق بن زياد)
- الشهيد محمد راجي الشرعان (وائل)
- الشهيد يحيى محمد سكاف (أبو جلال)
وقد تركت دلال المغربي وراءها وصية بخط يدها، جاء فيها:
“وصيتي لكم جميعًا أيها الإخوة حملة البنادق، بتجميد جميع التناقضات الثانوية، وتصعيد التناقض الرئيسي ضد العدو الصهيوني، وتوجيه البنادق، كل البنادق، نحو العدو الصهيوني. أقولها لإخواني جميعهم أينما تواجدوا: الاستمرار في نفس الطريق الذي سلكناه حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.”
مرت 44 عامًا ولا يزال جثمان الشهيدة البطلة محتجزًا لدى العدو الصهيوني في مقبرة الأرقام داخل فلسطين المحتلة.
وهي التي قال عنها الشاعر الكبير نزار قباني: “إنها أقامت الجمهورية الفلسطينية.”
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار