في كل مرة نتحدث عن ذلك الشعور الأزلي الذي يرافق تغيّر الأجيال فكرًا وثقافة، والمتمحور حول الخوف من ضياع الهوية والقيم الأصلية للمجتمع، تخطر على بالنا تلك القصيدة العميقة التي ألّفها، ولحّنها، وغنّاها كبير مطربي موسيقى الشعبي القبائلي الراحل “لوناس خلوي”، بعنوان “أنداثن”: بمعنى “أين هم؟”، والتي أصدرها في ألبوم يحمل العنوان ذاته سنة 2006.
قصيدة في غاية الجمال الشعري والثراء اللغوي، أداها بصوت جوهري ذائع الصيت وبموسيقى لا يُمكن وصفها إلا بكلمة “روعة”، في أوج نجاحه الفني وتألقه الإبداعي. ولأن موسيقى الشعبي في جوهرها تحمل دائمًا رسائل هادفة، وحِكمًا، ومواعظ، ودروسًا في الحياة، فقد عبّر كبير شيوخ الشعبي القبائلي في السنوات الأولى لبداية هذا القرن، عبر هذه الأغنية، بنظرة مستقبلية وتربوية، عن رسالة قوية وتحذيرية من السلبيات التي ترافق التحولات السريعة التي تطرأ على المجتمع الجزائري، وبالأخص المجتمع القبائلي.
رسالة “أنداثن”: تحذير من ضياع الهوية
أشار “خلوي” إلى أن التهاون والاستهتار بالقيم والمبادئ التي تشكّل هويتنا قد يؤدي، مع مرور الزمن، إلى فقدان الكثيرين لشخصيتهم الثقافية القبائلية الجزائرية، التي تُعدّ أساس الروابط الثقافية والفكرية والدينية في المجتمع، وذلك باتباع قيم مادية وسطحية زائلة لا تعود بأيّ فائدة.
القصيدة تتحسّر على زوال تلك الشخصية القبائلية المعروفة بالمروءة والشهامة، وكاريزما القبائلي ذي الأخلاق النبيلة، المهاب الوقور، المسؤول تجاه أبنائه، والذي يسعى إلى تربيتهم على أفضل الأخلاق. يحنّ “لوناس خلوي” في “أنداثن” إلى جيلٍ تحدّى الاستعمار والفقر وكل مغريات الحياة، محافظًا على الثقافة والحضارة والإرث الفردي والجماعي للجزائريين عبر الأجيال. كما سلط الضوء على الشرور الكامنة في الرغبة الجامحة لدى الجيل الجديد في تحقيق النجاح المادي، دون مراعاة المبادئ والقيم الإنسانية والهوياتيّة التي نشأ عليها الجزائري.
تبدأ القصيدة باستحضار صورة الشيوخ الذين كانوا يوصون أولادهم بالقيم والمبادئ، مما يعكس تمسك الأجيال السابقة بالتقاليد والأخلاق. هذا الحنين إلى الماضي يُظهر كيف كان المجتمع أكثر تماسكًا وأخلاقيًا، متسائلًا كيف حدث هذا التحول نحو قيم سطحية لا جدوى منها. مركزًا على اختفاء الشهامة، الكرم، والشجاعة التي تحلّت بها الأجيال السابقة، وكأنها انقرضت وأصبحت مجرد ذكرى وبرهان على ما كان.
المادية مقابل القيم الروحية
تنتقد القصيدة بشكل مباشر تحوّل المجتمع إلى السعي وراء المال على حساب القيم الروحية والأخلاقية، مشيرة إلى أن “كل شيء أصبح من أجل المال، لا دين ولا حرمة”، مما يعكس تفشي المادية على حساب المبادئ. ثم يعود الشيخ “لوناس خلوي” إلى إبراز التناقض بين المظهر والجوهر في الجزء الأخير من القصيدة، حيث استخدم صورة صاحب البرنوس الأبيض الذي تحوّل قلبه إلى الأسود، ليرمز إلى التناقض بين المظهر الخارجي الجميل والواقع الداخلي الفاسد، مما يعكس انهيار القيم الداخلية رغم بقاء المظاهر الخارجية.
بكل رمزية، يختم قصيدة الشعبي مستعملًا الاستعارة “الحديد المدفون” التي ترمز إلى القيم الأصيلة التي تختفي وتندثر مع الزمن، و”الذهب” الذي يرمز إلى القيم الحقيقية التي تبقى نقية مهما دُفنت، إذ يقول:
الحديد عندما تدفنه يندثر أثره
الذهب عندما تنبشه، أبيض وجهه!
المادية في عصر العولمة
في ظل انتشار الفكر الرأسمالي، والعولمة، وثقافة الاستهلاك، أصبحت المادية هي المعيار الأقوى والأول للقيم والمبادئ، باعتبارها مرتبطة بجودة الحياة. الأمر الذي أفسد كثيرًا من طباع الناس وأثر سلبًا على علاقاتهم الاجتماعية.
الأفراد في الوقت الحالي يقيسون رضاهم عن الحياة بمستواهم المعيشي، وغالبًا ما يضعون أهدافًا تفوق إمكانياتهم الفعلية، وصاروا في سباق دائم مع توقعاتهم الغير واقعية.
هذه النزعة تخلق للفرد مقارنات اجتماعية غير منطقية في محيطه القريب وحتى مع بيئات بعيدة من خلال وسائل التواصل والتكنولوجيا الحديثة. وهو ما يغذي الشعور بعدم الرضا والإحباط، وحتى الشعور بالمظلومية.
نمط حياة يقوم على الاستهلاك المفرط بدلًا من التوازن الاقتصادي، ساهمت الإعلانات ووسائل الإعلام في ترسيخ مفهومه المتمثل في “الحياة المثالية المادية”، فخلقت ضغطًا نفسيًّا مستمرًّا لدى أفراد المجتمع وخصوصًا لدى الأجيال الجديدة، كون هذه النظرة للحياة مصممة للغرب وفقًا لثقافتهم، أوضاعهم المادية والاجتماعية.
حين تتحوّل المادية إلى سجن داخلي غير مرئي، يصبح الأفراد أسرى لمفاهيم الرفاهية والنجاح المادي. يفقدون تدريجيًّا ارتباطهم بالقيم الإنسانية، والاجتماعية، والثقافية. بدلًا من تحقيق الحرية والتمكين، يجدون أنفسهم عالقين في دائرة لا تنتهي من رغبات غير مشبعة، تهدد تماسك المجتمع واستقراره النفسي.
سيرة “لوناس خلوي” من إحسناون إلى العالمية
الشيخ “لوناس خلوي”، الذي برز نجمه كأحد أعمدة الفن الشعبي الأمازيغي، هو ابن قرية “تادارت تاموكرانت” بـ “إحسناون” التابعة لبلدية “تيزي وزو”. كان مولعًا بالموسيقى منذ نعومة أظافره، حيث صنع بنفسه قيثارة من برميل زيت مائدة، ليفاجئه والده عند عودته من المهجر بأفضل هدية في صغره، تتمثل في قيثارة حقيقية، في سن العاشرة.
وُلد في 14 مايو 1950، وعند وصوله إلى سن السادسة عشرة، ألف أول أغنية له بعنوان “آ سعديو أوي كيسنن” والتي تُترجم إلى “سعدي أنا يا ليتني أعرفك”، وكانت مبهرة مقارنةً بسنّه. بعد ذلك، بدأت أغانيه المميزة تظهر وتشتهر لتشكل رصيدًا فنيًّا رفيع المستوى من حيث الإتقان والجودة.
أواخر الستينيات، أصبح الفنان الأكثر طلبًا في حفلات وأفراح منطقة “إحسناون” وبلدية “تيزي وزو”، كونه يغني أغانيه الخاصة ذات النبرة الصوتية والأسلوب الموسيقي والغنائي الفريد، والذي أصبح علامة خاصة به. فأصبحت لمساته الفنية معروفة، وشق طريقه من خلال أغانٍ مثل: “آ سعديو أوي كيسنن”، “زودجن”، “سليغ”، “أور ديوسي”.
بين عامي 1970 و1971، كان الموسيقار الكبير “شريف خدام” ينظم برنامجًا كان الأشهر في منطقة القبائل، ومنه انطلق أشهر الفنانين القبائل. أتيحت الفرصة لـ “لوناس خلوي” للظهور في البرنامج، فأصبح الأكثر طلبًا على الراديو، وذاع صيته في كل المنطقة. ورغم شهرته ونجاحه الموسيقي، لم يتفرغ الشيخ “خلوي للموسيقى” وحدها، بل كان يمتهن الحلاقة والعمل كعامل نظافة في المدرسة العادية بـ “تيزي وزو”، من أجل تلبية احتياجات أسرته.
كان ذلك زمن أسطوانات 45 دورة، وسجّل “لوناس خلوي” أول أسطوانة له في سنة 1972، حاملةً الأغنيتين “زودجن أوك مدن هنان” و”سليغ آ تسدوض د تيسليث”. وتلتها أسطوانة ثانية في 1973 حققت رواجًا كبيرًا، وما زالت إلى حد اليوم لم تفقد أغانيها الأساسية بريقها، مثل “أفكيي آد سواغ” و”آيا سكران”.
في العام 1974، سجّل أول ألبوم له على شكل شريط كاسيت لدى “محبوب باتي”. وبدأ سلسلة من الحفلات والأفراح بشكل دائم، نظرًا للطلب الكبير عليه. حتى عام 1978، حيث قام بجولة وطنية رفقة صديقه “معطوب لوناس”. ويُذكر أن “معطوب” هو أول من أطلق عليه لقب “شيخ” بمعنى “معلّمي”. في السنة الموالية، ولأنه من أشد المعجبين بشيخ الشعبي الكبير “الشيخ الحسناوي” والذي ينتمي إلى قريته نفسها، سافر إلى “نيس” الفرنسية لملاقاته. يُذكر أن الشيخ “الحسناوي” اتخذ لنفسه مهجرًا في فرنسا دون عودة. أثناء رجوع “لوناس خلوي” إلى الوطن على متن السفينة، غمرته مشاعر المحبة والأخوة تجاه “الحسناوي”، فألف الأغنية الشهيرة “أذ روحاغ” سنة 1979 التي تخاطبه. وبقي الفنانان يتراسلان حتى وفاة الشيخ “الحسناوي”.
قبل بداية ما سمّي “الربيع الأمازيغي” سنة 1980، كان “لوناس خلوي” أول من أحيا حفلة في المدينة الجامعية “واد عيسي”. وبعدها سافر إلى فرنسا حيث سجّل ألبومًا جديدًا لدى شركة “أزواو”.
وعاش بين الجزائر وفرنسا، يحيي الحفلات في المقاهي والقاعات الكبرى في فرنسا، منتجًا عدة ألبومات. مع بداية التسعينيات، قرر العودة إلى الوطن ليعيش بشكل دائم مع أهله.
في 1999، سافر إلى فرنسا من أجل المشاركة في حفل تكريمي للفنان الراحل “معطوب لوناس”. فكانت انطلاقة جديدة، تبعتها عدة جولات موسيقية في فرنسا وألبومات من أجود ما غنّى من حيث الموسيقى والقصائد، حتى عام 2008.
ولأن الحياة مليئة بالمفاجآت السارة والضارة، تفرحنا تارة وتحزننا تارة أخرى، اكتشف الشيخ “لوناس خلوي” إصابته بمرض تليّف الرئة سنة 2009، ما دفعه إلى اتخاذ قرار إيقاف مسيرته الفنية والعودة إلى الوطن للراحة والامتثال للعلاج بجانب عائلته. ومع الهدوء والطمأنينة التي يمنحها الجو العائلي، بكل شجاعة وحس فني، كرس وقته لكتابة قصائد وألحان جديدة، وذلك ابتداءً من 2010. وشارك في حفلات خيرية داعمة للمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، وحفلات تكريم وتذكير بأصدقائه الفنانين الذين شاركوه مسيرته الفنية الطويلة والثرية.
حالته الصحية لم تتحسن، ولكن حبه وشغفه بالموسيقى منحه الرغبة والعزيمة على القيام بجولة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا في أفريل 2016. حيث أحيا حفلات بقيت عالقة في أذهان جميع محبيه ومحبي الفن الأصيل، في مونتريال، فيلادلفيا، كاليفورنيا، واشنطن، ونيويورك.
مع بداية شهر يوليو/ جويلية من السنة نفسها، بدأت حالته الصحية تتدهور شيئًا فشيئًا، حيث نُقل إلى المستشفى عدة مرات، وفي 25 أكتوبر 2016 دخل المستشفى الجامعي “محمد نذير” بتيزي وزو للمرة الأخيرة، لينتقل إلى جوار ربه في 3 نوفمبر 2016، وهو محاط بعائلته، عن عمر ناهز 66 عامًا. مخلفًّا وراءه إرثًا فنيًا كبيرًا يتغنى ويفتخر به كل محبي الفن الشعبي القبائلي.
الترجمة الحرفيّة لكلمات أغنية “أنداثن” إلى العربية
أين هم الشيوخ الذين يوصون الأبناء
سنلاقيهم، الناس جميعا، من سيبقى هنا؟!
أين هو القبائلي الذي كان يملك الشهامة؟
انقرض المسكين، انتهى وأصبح برهان
أصبح حجة
أين هم الشيوخ الذين يوصون الأبناء؟
سنلحقهم، الناس، كلنا، من سيبقى هنا؟!
أين هو القبائلي الذي يملك الشهامة؟
انقرض المسكين فأصبح برهان
أصبح حجة
عندما كان الزمان جميلا كل شخص يرعى الآخر
تمسكنا بالعادات وكنا بخير
أين هو المرابط بالاحترام الذي حظي به؟!
رحل جدّه وتركه بسقف عاري!
تركه فأصبح من العراة
أين هو القبائلي الصافي والرزين؟
القدر، الجمال، والفطنة
كل كلمة يتلفّظها لها معنى
كل العيوب تتقدم الآن إلى جبال جرجرة
أصبح كل شيء من أجل المال،
لا دين ولا حرمة
لا دين ولا حرمة
أنظر إليه من بعيد ملتف، أبيض برنوسه
لا أعرف كيف أصبح أسود قلبه
الحديد عندما تدفنه يندثر أثره
الذهب عندما تنبشه، أبيض وجهه
الذهب عندم تنبشه، أبيض قلبه

الفنان “عمر خلوي”: “أغنية أنداثن” تُخلّد ذكرى والدي الشيخ “لوناس” وتُلهِم جيلًا جديدًا
في حديث خاص، كشف الفنان القبائلي “عمر خلوي”، نجل الفنان الراحل الشيخ “لوناس خلوي”، أن أغنية “أنداثن” ذات أثر كبير، إذ ما زالت راقية في سماء النجاح، تاركة بصمة لا تُنسى في قلوب عشاق الفن الأصيل. وأوضح “خلوي” أن الأغنية أصبحت حديث الساعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تتزاحم المشاركات والمشاهدات حولها، مؤكدًا أنها ليست مجرد نغمة عابرة، بل إرث فني يعكس روحًا إبداعية خالدة.
وأضاف “خلوي”، الذي رافق والده في جولاته الفنية خلال العقد الأخير من حياته، أن أغاني الشيخ “لوناس” كانت ولا تزال تعبّر عن حبه العميق للقبائل والجزائر بأكملها. وقال: “كان والدي يقضي لياليه ساهرًا، يبحث عن النوتة التي تلامس الروح، والكلمة التي تصل إلى القلب. كان يؤمن بأن الفن رسالة، وأن الإتقان هو الطريق إلى الكمال. لذلك، تحمل أغانيه الجديّة والتّفاني، وتنضح بالروح التي كان يمنحها لكل لحنٍ وكلمة، لتبقى أعماله شاهدًا على إخلاصه لفنه ولوطنه.”
وحول سرّ إبداع الشيخ “لوناس”، أوضح “عمر خلوي”: “سرّ هذا الإبداع يكمن في تواضعه العميق وحبه للشعب. كان أبي يعيش هموم الناس، ويشاركهم أحلامهم وآلامهم، كأنه مرآة تعكس نبض المجتمع. كان ينظر إلى الحياة بعينين: عين تنظر من داخل المجتمع، تحس بأفراحه وأتراحه، وأخرى تنظر من خارجه، تحلل وتستخلص، لتنسج من خيوط الواقع نصوصًا شعريةً تنضح بالحكمة والإنسانية.”
يُذكر أن “عمر خلوي” يسير على خطى والده، حيث يمزج في أعماله بين الطابع الشعبي والأغنية القبائلية الحديثة. وقال: “منذ صغري، كنت شغوفًا بالموسيقى، فقد نشأت على حب الفن وروح الإبداع. لعبت علاقتي الوطيدة بوالدي (رغم أنني لم أغنِّ إلى جانبه على خشبة المسرح) دورًا مهمًا في تعريفي بعالم الموسيقى، حيث ترعرعت في بيئة فنية ثرية، أتيحت لي فيها فرصة مخالطة أبرز الفنانين الجزائريين، وخصوصًا من منطقة القبائل، والتعرّف على مختلف الطبوع الموسيقية. هذه التجربة شكّلت هويتي الفنية، وأعمل على تجسيدها تدريجيًا على أرض الواقع.”
كما كشف “عمر خلوي” عن استعداده للمشاركة في العروض الموسيقية التي تأتي تكريمًا وتخليدًا لذكرى والده الراحل. وأوضح أنه يعيش خلال شهر رمضان أجواءً مميزة، ويستعدّ لإحياء حفل فني في مدينة بجاية رفقة أحد أصدقاء والده. وأشار إلى أن هذه الحفلات تشكّل دافعًا قويًا له للبقاء في الساحة الفنية، التي بدأ في التوغّل في عالمها منذ سنة 2016. وأن تشجيعات إخوته وأصدقائه المقرّبين بعد وفاة والده هي ما دفعته للغناء، لاعتقادهم أن صوته يشبه صوت والده إلى حدٍّ ما، إضافةً إلى حمله الاهتمام والشغف نفسه بالموسيقى. وأضاف أنه بدأ في غمار الفن تدريجيًّا، وأن دربه بات واضحًا ورؤيته تتوسع خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وعن مشاريعه المستقبلية، كشف “عمر خلوي” عن عمله على إعادة تقديم بعض أغاني والده الشهيرة بإيقاعات عصرية، بالإضافة إلى تحضيره لأعمال فنية جديدة خاصة به. وقال: “أعمل على إعادة غناء بعض أغاني والدي القديمة البارزة بلمسة عصرية، مع الحفاظ على روحها الأصيلة. كما أعكف على إنتاج أعمال جديدة تعكس تجربتي الفنية وهويتي الموسيقية.”
بهذه الخطوات، دخل “عمر خلوي” بقوة إلى الساحة الفنية، حاملًا معه إرثًا فنيًا غنيًا، ومستلهِمًا من روح والده الراحل ليواصل مسيرة إبداعية تليق بذكرى الشيخ “لوناس خلوي”.