أشرف الوزير الأول، نذير العرباوي، ممثلًا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مساء أمس السبت، بالجزائر العاصمة، على حفل تكريم مجموعة من النساء الجزائريات اللائي سجلن بصمات متميزة في مختلف المجالات، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، تحت شعار “المرأة الجزائرية… تحديات وانتصار”.
وقد شهد الحفل حضور وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، إلى جانب أعضاء من الحكومة، ووجوه نسوية بارزة في مجالات السياسة، والاقتصاد،و الإعلام، بالإضافة إلى ممثلات عن المجتمع المدني، والحركات النقابية، وجمع من المجاهدات اللواتي ساهمن في الثورة التحريرية.
وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت وزيرة التضامن الوطني على حرص الدولة الجزائرية على تمكين المرأة سياسيّاً واقتصاديّاً، مشيرةً إلى الجهود المبذولة لترقية حقوقها، خاصة عبر توسيع تمثيلها في المجالس المنتخبة، وهو ما تجلى في إقرار مبدأ المناصفة بين الجنسين في القوائم الانتخابية.
كما استذكرت بطولات النساء الجزائريات إبان الثورة التحريرية، اللواتي قدمن قصص فداء وبطولة ستظل خالدة في تاريخ الجزائر.
وفي سياق دعم المرأة علميًّا، أشارت الوزيرة إلى التقدم الكبير في مجال التعليم والتكوين للفتيات، مستدلة بالإحصائيات التي تشير إلى تسجيل 1.8 مليون طالب جامعي، 65% منهم إناث، إضافةً إلى أن نسبة المتخرجات الجامعيات في السنة الماضية بلغت 68% من مجموع الخريجين.
تكريم مبدعات جزائريات في مختلف المجالات
خلال الحفل، كُرمت نخبة من النساء المتميزات في مختلف المجالات العلمية، والفنية، والإعلامية، والحرف التقليدية، حيث تسلمن شهادات موقعة من رئيس الجمهورية، عرفانًا بجهودهن وإسهاماتهن في تنمية المجتمع الجزائري.
ومن بينهن خديجة مقدم، الحاصلة على جائزة التميز لجامعة الدول العربية في مجال التنمية المجتمعية لسنة 2024، وتشغل منصب مديرة بحث بالمركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، إضافة إلى الإعلامية نادية كيراز التي تقلدت مناصب هامة في صحف وطنية عدة، والحرفية مسعودة حولة المتخصصة في نسج الزرابي ببلدية بابار (ولاية خنشلة).
كما شمل التكريم الطالبة المتفوقة نسرين بوزيد من المدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي، ودليلة أورفالي التي تميزت في مجال التراث الثقافي، إلى جانب الأستاذة ريم قاسمي من المركز الجامعي لإليزي، المتحصلة على الجائزة الدولية في التكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتم أيضًا تكريم كل من قطوش سميرة، المختصة في النسيج الوبري والمشاركة في معارض دولية، وخديجة بوصبيعات التي برزت في مجال زراعة الأشجار المثمرة، ومقراني صبرينة، صاحبة مدرسة خاصة رائدة في التكوين بمجال الاتصال المؤسساتي.